اورشليم السمائية

اورشليم السمائية

السبت، 23 أغسطس 2014

تمهيد

إن حياة الإنسان تنقسم إلى ثلاثة فصول تبدأ بالحياة الأرضية ، تليها الحياة المتوسطة ، وتنتهى بالحياة الأبدية ، التى تظهر مصيرها الدينونة ، وهى أهم حادث تختم به الحياة المتوسطة .

فالحياة المتوسطة فى عالم الأرواح هى حياة وسط بين حياتنا على الأرض وحياتنا فى الآخرة ؛ إذ تعتبر مرحلة انتقال تنتظر فيها الروح إلى يوم الدينونة الرهيب ، ويمر الإنسان فيها بحالته الطبيعية دون أن يفقد شخصيته ، غير أنه يكون فيها روحاً بدون جسد مادى.
والإنسان على صورة الله ومثاله فهو خالد ، ولا تنتهى حياته على الأرض بالموت ، بل تبدأ حياة الروح فى عالم الأرواح ؛ حيث تنال روح الإنسان عربون الحياة الأبدية سعادة أم شقاء.
ونحن كمسيحيين يهمنا أن نعلم ونتعلم كيف تكون حياتنا على الأرض لأن الحياة التالية مرتبة عليها . وتبدأ الحياة الأبدية هنا على الأرض ، حيث تكون أما حياة سماء وأما حياة هاوية. 
لأن كلمة سماء من السمو والرفعة ، أى الإنسان يسمو فى حياة التوبة والفضيلة والقداسة ، وكلمة هاوية من الانحدار والسقوط أى الإنسان يهوى فى حياة الخطية والشرور. والحياة مع الله هى حياة سمائية بالرغم من الضيق والألم والاضطهاد. والحياة مع الشيطان فى الخطية هى حياة جحيم وتعاسة بالرغم من الغنى والتمتع بكل مشتهيات الدنيا وإغراءاتها. 
وبعد الموت وتحرر الإنسان من قيود الجسد المادي ؛ ينال الأبرار عربون السعادة الأبدية فى الفردوس أو السماء الثالثة. وينال الأشرار عربون الشقاء الأبدي فى الهاوية أو الجحيم. 
وعند القيامة العامة والدينونة ينال الأبرار كمال السعادة الأبدية فى ملكوت السموات أو أورشليم السمائية. وينال الأشرار كمال الشقاء والعذاب الأبدي فى جهنم أو النار الأبدية.

اعداد: ميشيل نجيب دميان - خادم

هناك 4 تعليقات:

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  3. ياربي يسوع المسيح لا تحرمنا من الحياة الابدية معك

    ردحذف
  4. ما هو برهانك على الحياة المتوسطة ؟ هل ذكرت فى الكتاب ؟ ما هو مرجعك ؟ شكراً للاجابة

    ردحذف