اورشليم السمائية

اورشليم السمائية

الروح

إعداد: ميشيل نجيب دميان

تعريف +
فى اللغة العربية ، ما به حياة الاجسام.
فى اللغة العبرية ، روح (رواح) Ruah
+ فى اللغة اليونانية ، الروح : penvma
فى اللغة الانجليزية ، الروح : spirit
+ مقدمة: 
+ أنواع الارواح : تطلق كلمة الروح على أنواع كثيرة ، يأتي فى مقدمتها الروح القدس أي روح الله ، وتطلق على روح الملاك وروح الشيطان  وايضا تطلق على روح الانسان .
+ روح الانسان : موضوعنا يختص بروح الانسان وارتباط الروح مع الجسد فى الحياة أما بعد الموت فان الروح تنطلق من قيود الجسد فتكون امكانيات الروح كبيرة فى العالم الآخر.
+ الروح خالدة: روح الأنسان هو العنصر المهم والخالد والباقي الى الأبد للإنسان ، وهو نسمة القدير فخلود الروح من خلود الله .
+ اهتمام الرب بالروح: اهتم المسيح اهتماماً كبيراًًً بالروح الانسانية لأن الجسد ضعيف ، أما الروح فنشيط ، والجسد فاني وأما الروح فخالدة .
+ الثواب والعقاب للروح : ان العقيدة المسيحية تؤمن بالخلود الفردي المستقل للروح الانسانية ومسئوليتها عن اعمالها فى الحياة الارضية واتصالها بالخالق وثوابها وعقابها .
+ سعادة أو شقاء الروح : بعد الموت تنال أرواح الأبرار عربون السعادة فى الفردوس او السماء الثالثة ، كما تنال ارواح الأشرار عربون الشقاء فى الجحيم او الهاوية حتى يوم القيامة.
+ اهتمامنا بأرواحنا: نظراً لأن ارواحنا خالدة وتحيا حياة أبدية فى الحياة الاخرى ، أما متنعمة او معذبة . لذلك لابد من الاهتمام بأرواحنا والسلوك الروحي بمعونة الروح القدس الذى يقدس أرواحنا ويرشدنا ويساعدنا فى الحياة المقدسة فى الرب يسوع حتى يكون لنا نصيب فى الفردوس وملكوت السموات.

1- تكوين الانسان

+ يتكون الإنسان من جسد ونفس وروح:
هكذا علمنا الكتاب المقدس وصلوات الكنيسة.
يقول القديس بولس الرسول  "ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح.."(1 تس5: 23) وهو هنا قد ذكر الجسد والنفس والروح فى تكوين الانسان الكامل
 ونحن نصلي في القداس الإلهي ونقول:
" طهر نفوسنا وأجسادنا وأرواحنا...."
                فالجسد  the flesh:
هو الذى يعطى شكل للإنسان وبه أجهزة الجسم المختلفة ، هو الكيان المادي الترابي الفاني ، وهو ينتمى الى عالم المادة . والجسد يشمل: الدوافع والغرائز ، الحواس  الاعضاء والاجهزة.
                والنفس Self:
هى التي تعطى الحياة للجسد وتحكمه وتضبط حياته وبدونها لا حياة ولا شعور ولا احساس للإنسان وبها ينتمى الى عالم الأحياء.
و النفس تشمل :الإدارة ، الفكر ، العاطفة .
                الروح the Spirit
هى الجوهر العاقل المفكر الذى خلقه الله على صورته ومثاله ، وهى خالدة لا تموت بموت الجسد ،  وهى تنتمى الى عالم الارواح .
والروح بسيطة غير مركبة والروح تشمل: البديهة الروحية والشركة الروحية والضمير.
+ الفرق بين النفس والروح:
النفس تعطي الحياة للجسد، لذلك قيل في سفر اللاويين:" نفس الجسد في دمه" (لا 17: 11). ولهذا حرم الله أكل الدم. فقيل " لا تأكلوا دم جسد ما، لأن نفس كل جسد هي دمه"(لا 17: 12) فالنفس هى مصدر الحياة الجسدية للإنسان. وأن نفس الإنسان في دمه، إذا سفك دمه مات..
أما الروح هي التي تعطي حياة للإنسان مع الله وأرواحنا خالدة ، لذلك الكائنات الحية والحيوانات لها  أنفس  وليست لها أرواح خالدة .
+ أهمية الروح للإنسان:
أهمية الروح للإنسان انها سبب حياته وان الجسد لا يفيد شيئاً كما قال السيد المسيح " الروح الذى يحيى أما الجسد فلا يفيد شيئاً." (يو6: 63) وعن نشاط الروح ، وضعف الجسد قال " أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف"(مر14: 38) وروح الانسان خالدة ؛ لأنها على صورة الله وانها ليست من طبيعة الله ، ولكنها نفخة منه.
+ حياة الروح بالمسيح : قال القديس أمبروسيوس " ان كنا نريد ألا نهاب الموت فلنمسك بالمسيح فالذين وصلوا الى حقيقة الشركة مع المسيح لن يعرفوا الموت ...سيذوقون موت الجسد ، ولكن تبقى حياة الروح." !
+ ارتباط الروح مع الجسد فى الحياة :
الاتحاد بين الروح والجسد كامل وتام منذ الميلاد الى الوفاة ، والذى يجعل منهما طبيعة واحدة تجمع بين خصائص وصفات الطبيعتين ، فيما نسميه بالطبيعة البشرية ، ولا تنفصل الروح عن الجسد الا بالموت ، قال القديس يوحنا ذهبى الفم
 " ان الروح الناطقة مع انها موجودة في كل جزء من جسم الانسان ، يقال عنها بنوع أخص موجوده في الرأس ، وذلك من حيث الرأس هو الجزء الأشرف الذى تظهر أعظم قوة للروح وأشرف أعمالها." !
+ مكان الروح في الجسد:
ان وجود الروح فى كل جزء من جسم الانسان
وليس للروح مكان معين فى الجسد ، انها توجد فى كل الجسد منتشرة فى كل أجهزته وأعضاؤه  بحيث لا يكون أصغر جزء من الجسد خالي من الروح ، بل هى موجودة في الجسم كله تسرى فيه مثل الدم الذى يسرى في الشرايين ، قال القديس أغسطينوس" ان النفس (روح الانسان) في أي جسم وجدت كانت كلها في كله ، وكلها في كل جزء منه. "
+ التوبة وحياة الروح : للقديس انبا مقاريوس الكبير " فلنتب ما دام لنا زمان قبل ان يبلغ الوقت وندعى للخروج من الجسد لأن التوبة هى لزمان قليل بعد لأن الذى يموت في خطاياه يقول الله أنى لا اذكر له شيئاً من صلاحه . أذن فلنحرص من الأن حتى نجد عزاءاً في زمان الشدة كالفلاح الذى اذ لم يتعب ويحرث ويزرع في زمن الشتاء لا يجد في زمان الجفاف ما يجمعه الى مخازنه ولا يقتات به." !

2-    الروح بعد الموت
+ الموت :
الروح سبب حياة الانسان ، والجسد بدون الروح لا يفيد شيئاً " الروح الذى يحيى اما الجسد فلا يفيد شيئاً (يو6: 63) وان الموت هو الوسيلة الوحيدة لانفصال الروح عن الجسد المادى . فينحل الجسد بعد خروج الروح منه ، ويفنى لأنه يعود الى التراب الذى اخذ منه " يرجع التراب الى الارض كما كان وترجع الروح الى الله الذى أعطاها." (جا12: 7) فان الروح تذهب الى عالم الارواح  ولا تموت بل تحيا الى الأبد..
+ المصير الأبدي :  ان فترة وجود الانسان في الحياة المادية قصيرة ووقتية ولا تقارن او تقاس بفترة وجوده  السماوى وهو وجود خالد .
+ اعمالنا في حياتنا الارضية تحدد مصيرنا في الحياة الابدية ، اذ ان الايمان والتوبة والحياة المقدسة تؤهل الانسان للحياة الابدية السعيدة .
+ لا توبة بعد الموت: للقديس يوحنا ذهبى الفم       " مهما كانت خطايانا يمكن غسلها بالتوبة ، أما عندما نرحل فلا تنفعنا أعمق توبة." !
+ الجسم الترابى والجسم الروحى :
ان الروح بعد الموت يكون لها جسم روحانى تحيا به الى الأبد ، بعد انطلاقها من قيود الجسم المادى ( الجسم الحيوانى) الذى يفسد بعد الموت " يزرع جسماً حيوانياً ويقام جسماً روحانياً ، يوجد جسم حيوانى ويوجد جسم روحانى ..." (1كو15: 14)  وهذا الجسم الروحانى لا يفسد بل يستمر فى الحياة الاخرى " يزرع فى فساد (مادة عضوية) ويقام فى عدم فساد ( مادة سماوية) .." (1كو15: 24)
+ شكل الروح او الجسم الروحى:
الروح يكون لها شكل ، وبهذه الاشكال تتمايز تتعارف ، ومع وجود هذا الشكل (الروحى) تظل في روحانيتها بعيدة عن المادية . والراحلون يظهرون في اجسامهم تشابه اجسامهم الارضية . أما مخاطبة الارواح بعضها ببعض فهى تكون بتوارد الافكار، التى تماثل التليفون اللاسكى .
+عدم تأثر الروح بالعوامل الطبيعية:
من صفات الجسم الروحى بعد الموت انه لا يتأثر بعوامل الطبيعة من جوع وعطش وشمس وحر وبرد ..الخ ، لأنه غير مادى فيقول يوحنا الرسول عن الارواح فى السماء " لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر.." (رؤ7: 16) 
+ الملائكة تحمل ارواح الابرار:
ان بعض ما تقوم به الملائكة من خدمات للبشر هو حمل ارواح الابرار الى الفردوس ، وهذا العمل واضح فى قصة الغنى ولعازر من فم السيد المسيح" فمات المسكين وحملته الملائكة الى حضن ابراهيم ( الفردوس).."(لو16: 22)
كما ايضاً ملائكة الشر او الشياطين تحمل ارواح الاشرار الى الجحيم لأن ابليس رئيس الشياطين بيده سلطان الموت " ذاك له سلطان الموت اى ابليس..." (عب2: 14)
+ لقــاء الله:
عندما تنطلق الروح من حدود الجسد المادى فتلقى روح الانسان الروح الاعظم وتسجد لله في صورة ابنه ربنا يسوع المسيح لكى " تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض."(فى2: 10) فان الارواح البارة تسعد وتشتاق لهذا السجود للرب يسوع لأنها كانت تعيش على الارض حسب وصاياه وفى محبته . كما ان الارواح الشريرة عند لقائها بالرب يسوع تحزن وتكتئب لأنها لم تحبه وتعيش على وصاياه وكانت تعيش على الارض في عشرة الشيطان وتحت سيطرته فتشعر بالندم والادانة الذاتية اى الروح تدين نفسها وتبكت ذاتها لأنها فقدت الفرصة الاخيرة لمرضاة الله . وان كان الله لا يدين احداً من البشر الا في يوم الدينونة .
+ الروح بعد الموت من صلوات الكنيسة:  
من صلوات التجنير للميت : " أيها السيد الرب الاله ضابط الكل ابو ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر عن عبدك (فلان) الذى خرج من الجسد ، لكى ترسل أمامه ملاك الرحمة ، ملاك العدل ، ملاك السلامة ، ليقدموه اليك بغير خوف ..."
ويتضح من صلوات الكنيسة ان ارواح المؤمنين بعد الموت يقدمها الملائكة أمام المسيح له المجد  وتطلب لهم الرحمة والنياح في فردوس النعيم .

3- مقار الارواح
+ مقر انتظار روح البار :
بعد انفصال الروح من الجسد تنطلق روح البار الى مكان الانتظار فى الفردوس او السماء الثالثة مكان السعادة والراحة .." فأعطوا كل واحد ثياباً بيضاً وقيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيراً ايضاً حتى يكمل العبيد رفقاهم واخوتهم ايضاً.." (رؤ6: 11) وهكذا تظل الروح فى الفردوس الى يوم القيامة العامة والحساب ، وتنتقل بعد ذلك الى ملكوت السموات ، حيث السعادة الكاملة فى  وتظل فيها الى الأبد .
+ مقر انتظار روح الشرير:
تنتقل روح الشرير بعد انفصالها عن الجسد مباشرة الى مكان الانتظار المعد لها وهو الجحيم او الهاوية ، حيث الالم والشقاء.." يعلم الرب ان ينقذ الاتقياء من التجربة ويحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقبين."(2بط2: 9) وتنتظر الروح الشريرة فى هذا المقر حتى القيامة العامة  ويوم الدين والحساب ،  وتنتقل بعد ذلك الى جهنم او بحيرة النار ، حيث العذاب وتظل فيها الى الأبد .
  +حالة الأرواح فى الفردوس :
1-  الحرية الكاملة : تكون أكثر حرية ، ولا تعترضها اعتراضات ولا أتعاب الجسد من أى نوع  " طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن نعم يقول الروح لكي يستريحوا من أتعابهم  واعمالهم تتبعهم"(رؤ 14: 13).
2-  المعرفة الواسعة :  تتمتع الأرواح بالمعرفة الواسعة أكثر من الجسد " الآن اعرف بعض المعرفة (فى الأرض) لكن حينئذ سأعرف (فى السماء) كما عرفت" (1كو13: 12) .
3- تجلى المسيح :  ينعمون بتجلي الرب لهم وظهوره لهم بين الحين والحين ، ويبعث فيهم الفرح والسرور كما قال "أيها الأب اريد ان هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي الذي أعطيتني " (يو17: 24).
4- المحبة الكاملة :  يزداد فيهم الحب نحو الله والإنسان لذلك يصلون لأجلنا ويتشفعون عنا ويطلبون لأجلنا لأنهم أقرب منا إلى الله وانضموا إلى الكنيسة المنتصرة لذلك فالحب لا يبطل فيهم لأن "المحبة لا تسقط أبداً"(1كو13: 8).
5- الراحة من المتاعب :  يستريحون من أتعاب الحياة ومتاعب الجسد والعالم وإبليس والناس الأشرار " فأعطوا كل واحد ثيابا بيضا و قيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم و إخوتهم ايضا " (رؤ6: 11).
6- تسبيح الله أرواحهم تسبح وتبارك الله لأنهم مبتهجون بوجودهم مع الله ، للتسبيح وتمجيد الله وهذا هو عملهم فى السماء" أما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف.."(مت26: 41) 
7- تقديم المساعدة : أرواح القديسين تسرع لخدمة البشر وتقديم المعونة لهم ، مثل معجزات السيدة العذراء والشهداء والقديسين فى صورة منظورة او غير منظورة " لذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا.. " (عب 12: 1)
+ شوقي للسماء : للقديس انبا غريغوريوس الثيئولوغوس  "حينما أشاهد عظمة السعادة التى يربحها الإنسان بالموت وتفاهة ما يخسره بفقدان الحياة لا أستطيع احتمال شوقي المضطرم إلى السماء فأهتف نحو الله قائلاً: متى يا إلهي تنتشلني من هذه الحياة وتسكنني وطني العزيز."! 
 +حالة الأرواح فى الجحيم:
1- الحزن والندم : يقاسون من الحزن المفرط والحسرة والندم لأنهم فقدوا اخر فرصة ليصنعوا توبة صالحة ينالوا بها الحياة " الاشرار يرجعون الى الهاوية كل الامم الناسين الله."(مز9: 17)  
2- الالم والخوف : يكونون في وجع وخوف دائم لأنهم أفنوا حياتهم في الخطايا ويبقون عابسين وخائفين أن مصيرهم بعد ذلك العذاب الدائم  " يعلم الرب ان ينقذ الاتقياء من التجربة ويحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقبين."(2بط2: 9)
3- الظلمة الدائمة: لأنهم لم يسلكوا في نور المسيح ويكونوا أنباء النور ، بل كانوا من أبناء الظلمة تابعين رئيس مملكة الظلمة الشيطان يبقون في ظلام الجحيم حيث لا نور " (الاشرار) الذين قد حفظ لهم قتام الظلام الى الابد.." (2بط2: 17)
4- العذاب الأبدي : عذاب نفسي، من الخوف والقلق والاضطراب ، إذ يتذكر الخاطئ كل خطاياه ، التي لم يتب عنها " أعمالهم تتبعهم" (رؤ14: 13) وتقف أمامهم كل صور خطاياهم وعذابات جهنم في بحيرة النار والكبريت ، في نار تشتعل الى الأبد ، فتعذب هذه النفوس فلا النفوس تحترق وتتلاشى ولا النار تخمد ، وذلك بعد الدينونة العامة يوم الدين ، حيث يقول لهم السيد الرب " أذهبوا عنى يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لإبليس وملائكته.."(مت25: 41)
+ البعد عن الله هو الجحيم : قال القديس الانبا انطونيوس " الحياة في القداسة نلتصق بالله. وبالشر نجعله عدونا ، ليس لأنه غضب مننا في صورة حُكم ، ولكن لأن خطايانا منعت الله ان يلمع فينا ، وتعرضنا للشياطين ليعذبوننا. “ !

  + الجحيم مع الشياطين : قال القديس مقاريوس  "حينما تخرج نفس الإنسان من الجسد فإن هناك سر عظيم يتحقق ، فإن كان الشخص المنتقل تحت ذنب الخطية ، فإن جماعات من الشياطين والملائكة الساقطين وقوات الظلمة ، يأتون ويأسرونه ويأخذون تلك النفس إلى مكانهم ، لأنه أثناء حياته فى هذا العالم خاضعاً لهم وعبداً مطيعاً لهم ، فكم بالحرى عندما يترك هذا العالم فإنه يصير أسيراً لهم فى مملكتهم." !  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق