اورشليم السمائية

اورشليم السمائية

الملائكة

اعداد: ميشيل نجيب دميان
+تعريف 
فى اللغة العربية ، الملائكة: هم جنس نوراني لطيف من خلق الله كميخائيل وجبرائيل.
فى اللغة العبرية ، ملاك أو رسول: Malak
+ فى اللغة اليونانية والقبطية، ملاك أو رسول: Angelos
فى اللغة الانجليزية ، ملاك : Angel
+ مقدمة: 
+ كائنات روحية : الملائكة هم الكائنات الروحية التى تمثل خليقة الله الروحية غير المنظورة .
+ ارواح خالدة : الملائكة كائنات روحية غير قابلة للتغيير وغير قابلة للفساد أو الموت ويؤلفون جنساً خاصاً ولا يتناسلون .
+ خلقة الملائكة: قد خلق الله الملائكة قبل خلقة الإنسان وقبل خلقة هذا العالم وقبل الكواكب .
+ عدد الملائكة: عددهم كبير جداً لا يحصى وهم ينتظمون في طغمات ورتب وتخصصات مختلفة عروشا أو سيادات أم رياسات أم سلاطين..الخ
+ أعمال الملائكة: اسمى انواع العمل هو ما يقومون به من تسبيح وتمجيد الله وكذلك للملائكة أعمال تتصل بالبشر تدخل ضمن التدبير الإلهي كما انهم يحرسون الأمم والكنائس والمدن .
+ قوة الملائكة : تتميز الملائكة بالقوة ، وهم على درجة من المعرفة اعظم مما لدى الإنسان.
+ طبيعة الملائكة: هم ارواح نورانية سمائية جميلة تشع بالنور وتعكس كالمرآه جلال الله.
+ رسالة الملائكة: كلمة ملاك تعنى مرسل او حامل رسالة او وصية من الله  إلى البشر.
+ الملائكة الأشرار: هم ملائكة سقطوا وصاروا شياطين وبسقوطهم قد فقدوا نقاوتهم ، إلا انهم لم يفقدوا طبيعتهم كملائكة ، وما لها من قوة وصاروا أعداء للجنس البشرى.
+ الملاك الحارس: من عناية الله يعين لكل واحد ملاكه الحارس للخدمة والحراسة. دعنا نجلب الفرح لألهنا بالتوبة وحياة القداسة ، ونجلب الفرح ايضا لملائكة الله وبالأخص ملاكنا الحارس. !
1- طبيعة الملائكة
+ خلقة الملائكة:
الملائكة قد خلقوا من بدء الخليقة " فى البدء خلق الله السماوات والأرض" (تك1:1) فإن هذا يعنى انه خلق السماوات وكل ما فيها ومن فيها يقصد الملائكة بجميع رتبهم واعدادهم .وقيل فى خلقهم " الذى خلق الملائكة أرواحاً ، وخدامه ناراً تلتهب."(مز104: 4) الملائكة أرواح غالباً خلقهم الله فى اليوم الأول من أيام الخليقة الستة عندما قال الله" ليكن نور.."(تك1: 3) فكان النور، وجزء منه كان الملائكة ، حسبما وصف الملاك بأنه " ملاك نور" (1كو10: 14)
+ اعداد الملائكة:
لا يعرف عددها بالضبط فهم ألوف ألوف وربوات ربوات " ربوات هم محفل الملائكة" (عب12: 21) " ألوف ألوف تخدمه وربوات ربوات وقوف قدامه.." (دا7: 10) وكما ورد فى سفر الرؤيا "وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش ... وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف" (رؤ5: 11) وفى صلوات القداس الالهى  "ألوف ألوف وقوف قدامك وربوات ربوات يقدمون لك الخدمة.." وفى قسمة القداس الباسيلى     " الجمع غير المحصى الذى للقوات السمائية..".
+ الملائكة أرواح نورانية :
هم أرواح نورانية بدون أجساد مادية " الصانع ملائكته أرواحاً .." (مز104: 4) الملائكة أرواح خلقوا فى اليوم الأول من أيام الخليقة الستة عندما قال الله" ليكن نور"(تك1: 3) فكان النور، وجزء منه كان الملائكة حسبما وُصف الملاك بأنه " ملاك نور" (1كو10: 14) فهم كائنات نورانية  سمائية جميلة ، مخلوقات بهية ، تشع بالنور  وتعكس كامرأة جلال الله ، وحينما تظهر الملائكة للبشر يبهر بهائهم ومجدهم عيون البشر  ففى الملائكة يجابهون لمحات وشعاع من قداسة الله وجلاله.
+ الملائكة أرواح خادمة:
  هم ارواح مكلفين بخدمة الله وتسبيحه وتمجيده وطاعة اوامره "سبحوه يا جميع ملائكته سبحوه يا كل جنوده ." (مز148: 2) ويكلفهم الله بخدمه البشر او تبليغ رسالة او وصية لهم او حمايتهم        " أليس جميعهم ارواحاً خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص." (عب1: 14) ومن أعمالهم حماية المؤمنين من كل شر " ملاك الله حال (يعسكر)  حول خائفيه وينجيهم ." (مز34: 7) فان الملائكة يقومون بخدمة البشر وحراستهم والشفاعة من أجلهم وتقديم العديد من الخدمات المتنوعة لهم.
+ الملائكة ارواح خالدة :
للملائكة طبيعة خالدة لا تفنى ، وهم لا يتناسلون ولا يتزوجون كالبشر " لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء." (مت22: 30) وليس بين الملائكة من هم في سن الطفولة أو في سن الشباب أوفى سن الشيخوخة ، ولكنهم فى نفس الحالة التى خلقوا عليها في الكمال ، وان الملائكة لا يتعرضون الى التغير على نحو ما تتعرض أجساد البشر . وليس الملائكة في حاجة الى الغذاء المادى بل غذائهم روحى فكرى وفى تسبيح الله والتمتع برؤيته. وقد اعطى الله الملائكة طبيعة الخلود بنعمته .
2-   صفات الملائكة
+ الـقـوة  :
ان الملائكة أقوياء وأشداء جداً كما قيل عنهم "باركوا الرب يا ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه.." (مز103: 20) وقوتهم وقدرتهم أكبر وأعظم جداً من قوة الانسان " حيث ملائكة وهم أعظم قوة وقدرة.." (2بط2: 11) ويستمدون قوتهم من قوة الله فيهم  " ملائكة قوته"(2تس1: 7) وقوتهم عظيمة لكنها محدودة لأنها مخلوقة وكل مخلوق محدود ، وهى تختلف من ملاك الى آخر ، ويستطيع أن يقوم ملاك واحد مقام جيش عظيم كامل العدد والعدة فقد أهلك ملاك واحد كل أبكار المصريين في ليلة واحدة (خر12: 30) وقوتهم خاضعة لأوامر الله .
ومن قوة الملائكة ان ملاك الرب استطاع أن يضرب من جيش سنحاريب 185 الفاً ، فاذا هم جميعاً جثث هامدة (2مل19: 35) فأعمالهم قوية .
وأيضاً فان الملائكة مكلفين بالحرب ضد أجناد الشر الروحية ، ويسمى الله "رب الجنود " أو "رب الصابؤوت" أى (رب الملائكة الجنود) .
+ الـقـداسـة :
الملائكة أرواح طاهرة تتصف بالقداسة وصفهم المسيح " الملائكة القديسين" (مت25: 31) ويستمدون قداستهم من الله " ملائكتك الاطهار" (القداس الالهى) فهي مقدّسة ليس بطبيعتها وإنّما بشركتها مع الله القدّوس فهم ملائكة قديسون وأبرار ، لا يخطئون مع ان لهم حرية الارادة  فهم يحيون حياة البر والقداسة ، التى تميزهم عن الملائكة الأشرار ، الذين سقطوا وفقدوا برهم وقداستهم ولم يثبتوا علي أمانتهم لله ، وتكبروا وقاوموا الله  لذلك دعوا بالمقاومين أو الشياطين.
كما ان البشر الذين يصلون الى القداسة والبر يُشبّهون بالملائكة ، وهكذا وُصف الرهبان الذين يعيشون حياة البر بأنهم ملائكة أرضيون . وقيل عن الابرار أنهم  في الملكوت " لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء." ( مت 22: 30) فهم يحبون القداسة لذلك الملائكة تفرح بالإنسان الذى يعيش حياة البر والقداسة بل تفرح بالخاطئ الذى يتوب ويرجع الى الله ، وكم هى تحزن على الخطاة والبعيدين عن الله .
3-   رتب الملائكة
طغمات الملائكة :
الملائكة رتب ولهم ترتيب وطقس ونظام ، وقد جعل الله لكل طغمة منها اختصاصات ، فبعضها مختص بخدمة السماء ، بعضها يختص بخدمة الأرض.." فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين.." (كو 1: 16) ويقسمهم القديس غريغوريوس إلى ثلاث طغمات وكل طغمة تنقسم إلى ثلاث رتب:
+ الطغمة الأولى: تشتمل على :
أ – السارافيم: وهم يضطرمون بمحبة الله وهم يسبحون دائماً قائلين قدوس قدوس قدوس .
ب - الكاروبيم: وهم أعلم وأكثر نورا، وهم يسبحون الله مع السيرافيم قائلين قدوس ...
ج - العروش: وهم الملائكة الذين يكونون للعزة الإلهية بمنزلة منابر وكراسي مجيدة .
+ الطغمة الثانية : وتشتمل على:
أ - القوات: وهبهم الله قوة عظيمة لفعل العجائب.
ب - السلاطين: لأنهم يظهرون سلطان الله  وقدرته الضابطة. وهم الذين يضبطون سلطان الشياطين وجهنم، وحفظ نظام العالم .
ج – السيادات: هم الأرواح الذين لهم سلطان على البشر وعلى الملائكة الذين هم أقل منهم .
+ الطغمة الثالثة وتشتمل على:
أ - الرياسات: وهم الملائكة الذين لهم سلطان خاص على الممالك لحفظها.
ب - رؤساء الملائكة: وهم المرسلون لأعظم الأمور ومنهم (ميخائيل وجبرائيل ورافائيل)
ج - الملائكة : وهم باقي الملائكة الذين يخدمون في شتى الأعمال الأخرى .
ومن صلوات القداس الالهى  "الذي يقف أمامه الملائكة  ورؤساء الملائكة الرئاسات والسلطات
والكراسي والأرباب  والقوات . أنت هو الذي يقف حولك  الشاروبيم ... يسبحون دائمًا بغير سكوت قائلين ، ويقول الشعب : الشاروبيم يسجدون لك، والسيرافيم يمجدونك صارخين قائلين: قدوس قدوس، قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملوءتان من مجدك الأقدس."
4-   أعمال الملائكة
أولا : فيما يختص بالله :
1- تسبيح وتمجيد الله :
هو من اهم اعمال الملائكة " سبحوه يا جميع ملائكته يا كل جنوده .."(مز148: 2) ومن طغمات الملائكة طغمة الشاروبيم والسيرافيم الذين يسبحون الله دائماً قائلين " قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض.." (أش6: 3) وقد أفصح أشعياء النبي عن هذا التسبيح قائلاً : " السيرافيم واقفون فوقه ، لكل واحد ستة أجنحة بإثنين يغطي وجهه، وبأثنين يغطي رجليه، وبإثنين يطير. وهذا نادي ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض." (اش 6: 2 و3) وفى ميلاد المسيح   " ظهر ... جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين :المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو٢: ١٣)
ويوحنا الرسول في سفر الرؤيا يقول: " ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش... وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف قائلين بصوت عظيم: مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة" (رؤ ٥: ١١ و١٢) فان التسبيح هو لغة الملائكة فى السماء فهم يسبحون الله ويمجدونه دائماً. والكنيسة أخذت طقس التسبيح من الملائكة أنفسهم، ونصلى في القداس الالهى قائلين " الشاروبيم يسجدون لك السيرافيم يمجدونك صارخين قائلين قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والارض مملوءتان  من مجد الاقدس ."  كما ان للملائكة شركة في كل أنواع العبادة والتسبيح سواء في السماء أو على الارض  فهم يشاركونا في عبادتنا وصلواتنا وطقوسنا الى التى نقيمها في الكنيسة ، ونقول في التسبحة " السلام للكنيسة بيت الملائكة "  كما أنهم يحضرون معنا في صلوات القداس الالهى والتى في ختامها  يقول الكاهن  " يا ملاك هذه الذبيحة الطائر الى العلو بهذه التسبحة أذكرنا أمام الرب ليغفر لنا خطايانا."
2-      تنفيذ احكام الله :
-  مثل عقوبات للناس الاشرار: كضرب أبكار المصريين أيام موسى النبى (خر12) وضرب 185 ألف من جيش سنحاريب (2مل) وضرب هيرودس الملك (أع12)
- مثل بشائر مفرحة : كبشارة الملاك جبرائيل للعذراء بولادة يسوع المسيح ، والبشارة بميلاد يوحنا المعمدان ، وبشارة الملاك للرعاة بميلاد المسيح المخلص (لو1) وبشارة الملائكة للنسوة بقيامة الرب من الاموات (مت28)
- أعمال الملائكة في نهاية الايام : للملائكة عمل في نهاية الايام  والدينونة الاخيرة حيث أن الرب" يرسل ملائكته.. فيجمعون مختاريه.." (مت24) حينما يأمر الحصادين (الملائكة) وقت الحصاد (نهاية العالم) بأن يجمعوا أولاً الزوان (الاشرار) ليحرق (الجحيم) وأما الحنطة ( الابرار) فيجمعونها الى المخزن (الملكوت) (مت13) .
- الملائكة سيرافقون المسيح عند مجيئه الثاني : لأنه سوف يأتى مع ملائكته في مجد عظيم (مت ٢٨: ٢ ) (يو٢٠:١٢) والملائكة يجمعون شعبه المباركين إلى ملكوت السموات (مت١٣: ٣٩)
ثانياً : فيما يختص بالبشر :
1- الملائكة ترعانا وتحمينا :
من محبة الله لنا أنه يكلف الملائكة بحمايتنا ورعايتنا " ملاك الرب حال (يعسكر) حول خائفيه وينجيهم.."(مز34: 7) وأيضا الملائكة تنجينا من كل شر " لأنه يوصى ملائكته بك لكى يحفظوك في كل طرقك على الأيدى يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك.."(مز91: 11) وفى الطلبة التى في أخر كل ساعة من ساعات الاجبية نصلى لله قائلين " أحطنا بملائكتك القديسين لكى نكون بمعسكرهم محفوظين ومرشدين.."
2- الملائكة تخلصنا وتنقذنا:
للملائكة دور كبير فى خلاص المؤمنين من كل ضيفة أو تجربة كما قيل " في كل ضيقاتهم تضايق وملاك حضرته خلصهم."(أش63: 9) كما حث مع دانيال النبى فانه قال " الهى أرسل ملاكه وسد أفواه الاسود فلم تضرني .."(دا6: 22) وانقاذ بطرس الرسول من السجن لذلك قال " الآن علمت يقيناً أن الرب أرسل ملاكه وأنقذنى من يد هيرودس ومن كل انتظار شعب اليهود.." (أع12: 11)  
3- الملائكة تخدمنا وتشجعنا:  
عن خدمة الملائكة للمؤمنين قيل عنهم " أليس جميعهم أرواحاً خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص."(عب1: 14) وعن تشجيع الملائكة للمؤمنين نرى ذلك فى قصة جدعون " فظهر له ملاك الرب وقال له الرب معك يا جبار البأس."(قض6: 12) وعندما تحطمت السفينة التى بها بولس الرسول ظهر له الملاك ليلاً  وأنقذهم من الهلاك (أع23: 27).
4- الملائكة تشفع لنا وترفع صلواتنا لله:  
من اعمال الملائكة كما حدث مع الملاك الذى وقف أمام الرب ليشفع في مدينة أورشليم  وقال " حتى متى أيها السيد الرب لا تشفق على هذه المدينة العظيمة أورشليم .."(زك1: 12) وعن شفاعة الملائكة لأجلنا انهم يرفعون صلواتنا وطلباتنا أمام العرش الالهى كما ورد فى سفر الرؤيا" فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله.."(رؤ8: 2-4) والملائكة تفرح بتوبة الخطاة والضالين " يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب.."(لو15: 10)
5- الملائكة تحمل أرواحنا للفردوس:
وذلك من قصة الغنى ولعازر كما قال  المسيح " فمات المسكين  وحملته الملائكة الى حضن ابراهيم(الفردوس)."(لو16: 22) فان الله يرسل الملائكة تحمل ارواح الابرار الى فردوس النعيم.  كما ان ابليس يرسل الشياطين تحمل ارواح الاشرار الى الجحيم" ذاك الذى له سلطان الموت أى أبليس."(عب2: 14) من صلوات الكنيسة للتجنيز على الميت " نطلب من صلاحك يا محب البشر عن عبدك (فلان) الذى خرج من الجسد لكى ترسل أمامه ملاك الرحمة ، ملاك العدل ملاك السلامة ليقدموه اليك بغير خوف ..." !
6- الملاك الحارس :
من عناية الله يعين لكل واحد منا ملاكه الحارس لحراسته كما قال المسيح عن ملائكة الصغار" أن ملائكتهم في السموات كل حين  ينظرون وجه أبى الذى في السموات."(مت18: 10) وقال القديس أيرونيموس " ان النفوس البشرية لهى ذات شرف عظيم ، بحيث ان لكل منها ملاكاً موكلاً بحراستها منذ ولادتها." !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق